طلوع سهيل اليماني

اليوم الجمعة السادس من شهر شوال لعام 1433 من الهجرة والموافق للرابع والعشرين من شهر أغسطس آب من عام 2012 للميلاد
يعتبر هذا اليوم أول أيام طلوع نجم سهيل ذلك النجم المحبوب الذي يستبشر برؤيته الفلاحون وأصحاب الصيد البري والبحري من كل عام ويمكن رؤيته قبل أذان الفجر بنحو عشرين دقيقة في الأفق الجنوبي مائلاً قليلاً نحو الشرق كما تصعب رؤيته أول أيام طلوعه .
وتستطيع رؤيته بالعين المجردة حين صفاء الجو أو بالدربيل العادي ، ونجم سهيل يبشر بتحول الحر التدريجي نحو الاعتدال فبعد طلوع سهيل تبدأ البرودة من آخر الليل مع برودة جميلة في الصباح الباكر في حين أن وسط النهار لا يتأثر تأثر واضح .
الناس قديماً يقولون ( إذا طلع سهيل لا تامن السيل ) لا يعني هذا أن يبدأ هطول الأمطار بمجرد طلوع هذا النجم ولكن معنى هذه العبارة هو أن طلوع سهيل يرافقه تكوينات السحب الممطرة القوية على المناطق الجبلية وبالتالي يصبح احتمال السيل وارداً ، لأن منزلة الطرفة وهي أولى منازل سهيل الأربع منزلة حارة وتزداد فيها الرطوبة خاصة على السواحل .
ومع طلوع سهيل تبدأ هجرة السمان هذا الطائر الجميل ..

وتبدأ زراعة كثير من المحاصيل الزراعية مثل البطيخ والشمام والخيار والبامية والدجر وفسائل النخل وغير ذلك كما يعتبر طلوع هذا النجم هو بدء موسم صيد الربيان وفيه يحسن أيضاً صيد أسماك العربي اللذيذة .
وبطلوع نجم سهيل يطول الظل قليلاً وتنحسر رياح البوارح ( الغبرة ) بشكل كبير فلا تستمر بعد طلوعه كثيراً وذلك نتيجة لتزحزح المنخفض الهندي وتراجعه.
ومدة سهيل 52 يوماً مكوِنةً منازله الأربع كل منزلة 13 يوماً وهي :
الطرفة : ويكون الجو فيها لطيفاً بالليل خاصة آخر الليل . الجبهة : برودة فأكثر في الليل ويتحسن الجو نهاراً . الزبرة : ويبرد فيها الليل لدرجة أنه يحتاج النائم في الخارج لأن يلتحف . الصرفة : وهي آخر منزلة وفيها ينصرف الحر .
نجم سهيل ذو لمعان جميل ومميز قال تعالى ( وزينا السماء الدنيا بمصابيح )  وتراه كأنه يتشكل في لمعانه بأكثر من لون وساعده في ذلك موقعه المتفرد فلا يوجد بالقرب منه أي نجم لامع سبحان الله .