السبت، 28 يوليو 2012

عصرية رمضانية رائعة وقمة جبل كشرة تعانق الضباب

بعد صلاة عصر هذا اليوم الجمعة 8/9/1433  الموافق 27/7/2012  خرجت من المسجد بعد أداء صلاة العصر وكان الجو غائماً لكنه مشحون بالغبار الواقف .. نظرت في الساعة فإذا الوقت لازال مبكراً عن موعد الإفطار ، فتحت الراديو وانا في السيارة على موجة AM وتردد 540 هذا التردد معروف لمطاردي الأمطار وراصدي البروق ومنهم من يتابعها على نفس الموجة ولكن تردد 1404 عندما فتحت المذياع لأسمع هل من إشارة برق قريب ؟ ففوجئت بالراديو يضج على مرات متقاربة فعرفت أن هذا المساء جميل على المرتفعات والتي تتأثر بها الجبال المنخفضة المتاخمة للساحل عادةً ولو بأمطار أقل أو نسائم باردة مشبعة برائحة المطر والسيل  ..أخذت معي رطباً وماءً بارداً على احتمال التأخر قاصداً أو غير قاصد ..سرت ولم يكن الجو مشجعاً كثيراً حيث العوالق الترابية تكاد تحجب الرؤية ولكن عندما صرت بمحاذاة حصاة حبوة الشهيرة بدأت قطرات المطر على زجاج السيارة ..هنا شعرت بأن مجيئي لن يذهب سدىً بإذن الله , زدت من سرعتي شيئاً يسيراً لأني أشاهد السحاب يتركز في الأفق الشرقي وعند وصولي إلى بئر اللحياني رأيت أثر الرش في الأرض أكثر وعلى الزجاج أصبح أغزر ..






تقدمت صوب جبل كشرة المعروف وفي الطريق إليه التقيت أول المطر من الناحية الغربية .. ياللعجب ..




سبحان الله السحابة تقدمت إلى هنا ثم عادت شرقاً .. النصف الأيمن من الصورة بدون رش والنصف الأيسر يظهر أثر الرش .. هذه صورة مقربة للجهة الجافة ..




وهذه صورة مقربة للجهة المرشوشة .. المسافة بين الصورتين 50 سنتيمتراً !!




بعد ذلك تجولت قليلاً في المكان وكان الهواء شرقياً يعبق برائحة المطر والسيل شعرت بأنني أتيت قادماً من فصل الصيف إلى فصل الشتاء !! ..لكن مما زاد دهشتي منظر رأيته لأول مرة .. الضباب يلف قمة جبل كشرة عصراً ( والله وضباب مرة وحدة ياكشرة ) ماشاء الله ..




صورة أقرب




من زاوية أخرى .. الجبل بعد أن زال عنه الضباب




طبعاً صور الجبل من أماكن مختلفة لكنها كلها خلال ربع ساعة تقريباً .. الضباب ليس غريباً على السواحل لكنه ليس الضباب المصاحب للمطر إنما صباحاً وليس قبل المغرب أبداً .. لم أستطع الاقتراب من الجبل والتصوير بشكل أفضل حيث أن المغرب قد قرب ونظري على طريق العودة . . المطر احساس أكثر من أنه ماء يتدفق فأنا الآن لم أصادف مطراً غزيراً ولا متوسطاً بل إن أحداً قد يقول أن هذا الرش لا يذكر لكن المطر رائحته تكفي والهواء المرافق له ينعشك ورائحة الثرى تفوح من قطرات خفيفة .

هناك تعليق واحد: